ما هو مفهوم المسرح الاحتفالي؟
نظرا لانتشار ظاهرة العولمة التي اجتاحت الدول العربية في القرن الماضي فقد انتشر سريعا المسرح الاحتفالي الشعبي، والذي قد ساهم في إبراز فكرة التعبير عن بعض الاحتياجات والأحلام التي يكون الإنسان في حاجة إليها على المدى الطويل، ويستند الكاتب في المسرح الاحتفالي إلى تقديم القصص الشعبية التي تتنوع ما بين الواقع والخيال.
وباعتبار المسرح الاحتفالي من أنواع المسرح المتعددة، فقد اتخذ لنفسه منحى متميزا عن باقي الأنواع الأخرى، مستلهما أفكاره وشخوصه وأزمنته، من الموروثات الثقافية والشعبية؛ موظفا القصص والأعلام والموسيقى في صور نابضة حديثة.
وإذا تحدثنا عن اهم خصائص المسرح الاحتفالي نجد:
أولا: وصف كلي للحقائق:
المسرح الاحتفالي يهدف إلى نشر الوعي بين الجمهور من خلال توضيح كافة الجوانب بالكامل حول العادات السيئة في المجتمعات العربية وما يمكن لتلك العادات أن تخلفه من آثار، هذا بالإضافة إلى وجود أعمال فنية يمكن أن تقوم بعرض بعض المشاكل الاجتماعية مع طرح بعض الحلول التي تساهم في القضاء عليها.
ثانيا: الخبرة في التعامل:
أبطال المسرح الاحتفالي يتم اختيارهم بعناية بحسب مهارتهم الفنية في فن الإلقاء والتمثيل، وذلك يضمن للكاتب والمخرج النجاح في إبهار المتفرج على مدار ساعات العرض، وفي جميع الأحوال فإن أبطال الرواية يعتمدون بصفة خاصة على تقمص الأدوار إلى أقصى حد لجذب انتباه الجمهور.
ثالثا: الخروج عن النص:
فيما مضي كانت فكرة الالتزام بالنص من أهم القوانين المتبعة في جميع المسارح، ومع ظهور المسرح الاحتفالي وتعدد العروض المسرحية، أصبح الخروج عن النص من أحد العادات المألوفة التي يجب على جميع الأبطال اتباعها للتفاعل مع الجمهور، كما أن بطل العرض غالبا ما يعتمد على فن الارتجال بين كل فترة وأخرى ليعطي المتفرج الشعور بالواقعية في سرد الأحداث.