مسرح العبث وأهم خصائصه

تتمحور فكرة مسرح العبث حول انعكاس الحالة العقلية التي قد أصيب بها ملايين الأشخاص على أثر الحرب العالمية الثانية، حيث تتكون أركان المسرحية حول القلق والخوف وانعدام الرأي والفراغ النفسي والوحدة وغيرها من الأمور العبثية التي قد حدثت في تلك الفترة.
خصائص مسرح العبث:
- تقديم الكوميديا السوداء:
داخل مسرح العبث قد يتم طرح بعض الأفكار التي لا تعبر عن الجدية بأي شكل من الأشكال، حيث يتم سرد بعض الآراء السخيفة التي تحدث للبعض من الأشخاص في إطار كوميدي مرير تشوبه حالة من السواد والحزن، ليتم إطلاق النكات التي تعبر عن واقع مبهم.
- الإطار الزمني غير موجود:
مسرح العبث لا يمكن من خلاله أن يقوم المتفرج بتحديد الفترة الزمنية التي يتم سرد القصة من خلالها، حيث يقوم الكاتب بحذف الصلة التي يمكن للجمهور عن طريقها ربط القصة بالزمان والمكان، وهذا يودي إلى فتح باب التفكير على مصرعه لكل شخص لتخمين الفترة التي وقعت فيها أحداث القصة.
- عرض القصة بمنطق غير واضح:
يتركز مفهوم مسرح العبث على فكرة تحطيم الحقيقة مع عدم إعطاء سبب واضح للحدث الذي قد وقع في الرواية، وهذا بالإضافة إلى عدم اهتمام الكاتب وأبطال العمل بإعطاء نتائج واضحة لحل المشكلة، وفي حالة وجود إجابات على بعض الأسئلة فإنها غالب ما تكون مبهمة وسخيفة إلى حد كبير مما يثير حالة من العبث الفكري لدى الجمهور.
ومن أبرز كتاب مسرح العبث نجد:
- الفرنسي صمويل بكيت
- البلغاري يوحين يونيسكو
- الروسي آرثر أداموف
- الأمريكي ادوارد البي
- الإنجليزي هارود بنتر
- الاسباني فرناندو ارابال
أما على الصعيد العربي فنجد الكاتب المصري توفيق الحكيم أحد الذين اهتموا بالكتابة في هذا النوع الأدبي.
وعن أشهر ما كتب في مجال العبث واللامعقول تبقى مسرحية " في انتظار غودو " لصمويل بكيت، أيقونة هذا الفن خلال القرن العشرين بامتياز.


الصفحة الرئيسية


كتابة : الأستاذة رفقة أومزدي


تابعوا موقع مسارح.كوم على YouTube




تواصل مع فريق عمل مسارح.كوم

على صفحات masare7.com الرسمية على

فيسبوك و X تويتر سابقاً