في ذاكرة التاريخ سوف يبقي رواد المسرح العربي من أهم العلامات المؤثرة في عالم الفن الذين قد تميزوا بطابع خاص، وسيظل الجمهور يتذكر ذلك الإعلام الفنية التي قد كونت تجربة حقيقية تحمل في داخلها الإحساس بالألم والحزن والسعادة والتي تم نقلها إلى الجمهور وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتهم.
أهم رواد المسرح العربي
مارون النقاش رائد المسرح اللبناني
حرص النقاش على تعميم فكرة إنشاء المسرح العربي في موطنه الأصلي في بيروت، ولقد اقتدى الكاتب بالمسرح الإيطالي الذي قد انبهر به خلال إحدى رحلاته التي قد قام بها في أوروبا، ونظرا لعدم خبرة مارون في بداية الأمر فقد قام باقتباس فكرة مسرحية النخيل لموليير والتي نالت إعجاب الجميع في المدينة، ولم يمنح القدر الفرصة للكاتب بالاستمرار في الكتابة غير أكثر من عامين حيث قد وفاته الميتة بعد عرض مسرحيته الأخيرة أبو الحسن المغفل.
أبو خليل القباني رائد المسرح السوري
يعتبر القباني من رواد المسرح العربي الدمشقي المؤسسين لفن الإخراج والتأليف، ولقد قام الكاتب بتكوين فرقة خاصة داخل المنزل التابع له، ولم يلبث القباني إلى أنه قد قام بتأسيس مسرح خاص، وعلى الرغم من انه قد ذاع صيت روايات الكاتب إلا أنه قد تعرض للرفض من طرف بعض الأفراد التي رأت أن تلك الروايات قد خرجت عن الطابع الأخلاقي، ولم يستسلم القباني للوضع التعسفي فسافر إلى مصر ليصبح من رواد المسرح العربي المصري.
يوسف وهبي رائد المسرح المصري
لم يتأثر يوسف وهبي بالفن الإيطالي فقط بل حرص على تعليمه فور السفر إلى أوروبا بهدف التعليم، وعند العودة إلى مصر قام بافتتاح مسرح خاص، ونطرا لهذا التأثر الواضح فقد قام بعرض العديد من الروايات العالمية، ولقد قام يوسف وهبي بوضع قوانين صارمة في الروايات تهدف إلى تقديم الوعي الكامل للجمهور فيما يتعلق بطرح عدة قضايا معينة من أهمها ما جاء في مسرحية أولاد الفقراء وبنات الليل وغيرها من القصص الهادفة، وظل يوسف وهبي يعمل إلى يوم وفاته ليصبح من رواد المسرح العربي.