المسرح المدرسي بين الحاضر والماضي قد أثبت أهميته في تنمية مواهب الأطفال على مدى أعوام، ولقد ارتقى المسرح ليحصل على المكانة المرموقة من الناحية التعليمية، ولقد فتحت تلك التجربة للطفل الباب على مصراعيه لتقوية مهارات التمثيل والإلقاء والثقافة من أجل الحصول على وقت ممتع في غضون ساعات قليلة في المدرسة.
وتكمن أهمية المسرح المدرسي في:
أولا: تكوين روابط جديدة
المسرح المدرسي بشكل عام يزيد الشعور بالثقة بالنفس لدى الطفل، وذلك عن طريق زيادة نسبة التواصل بين الطفل وبين زملائه، حيث يتم تبادل النقاشات حول العروض المقدمة وكيفية تنظيم العمل فيما بينهم، كما يمكن للجمهور الصغير من الأطفال الاقتداء ببعض سلوك المجتمع التي يمكن استخراجها من القصة وهذا يمنح جميع الأطراف القدرة على اكتساب الشجاعة والتكيف على نمط الحياة.
ثانيا: الامتثال إلى أوامر الآخرين
فور الانضمام إلى المسرح المدرسي يشعر الطفل في الكثير من الأحيان بالمسؤولية التي يجب أن يتحملها، وبالتالي فإنه مطالب دائما بالاستماع إلى الكاتب أو المخرج مع السماح له بإبداء الرأي والتعبير عن أفكاره، وذلك لتقديم أفضل ما لديه خلال العرض، ومع زيادة نسب إطاعة الأوامر للطفل تزيد نسب الإدراك والوعي وتقوية معدل التحدث للأطفال.
ثالثا: اختلاف وجهة نظر الطفل
تتنوع عروض المسرح المدرسي ما بين العروض الاستعراضية والدرامية، وبالتالي فإن فرصة فتح المجال الحركي للطفل يكون أوسع من ذي قبل، ومن هنا يمكن للطفل التخلص من مخاوف عدم تجربة أشياء معينة كان يخشى تجربتها سابقا، كما أن بعض الأطفال تشعر أن ذلك المسرح قد ساعدهم بالفعل في التخلص من فوبيا عدم التحدث والاختلاط بالآخرين.