قبل التطرق لأنواع المسارح المتعددة علينا أن نفهم المعنى الحقيقي
لكلمة مسرح، والتي يقصد بها التركيز على مكان محدد من خلال النظر عن كثب، وذلك عن طريق تقديم عرض يقوم به فريق الإلقاء المسرحي (الأبطال) وبين المتلقي (الجمهور)، وبطبيعة الحال فإن المسرح هو اسم موحد لجميع أنواع الفنون التي تقدم أدق التفاصيل.
وأنواع المسارح متعددة المشارب والتوجهات؛ منذ بداية المسرح حتى التجارب الحديثة في يومنا هذا، فمن مسرح الميلودراما إلى تلمسرح الهزلي والمسرح الإحتفالي وغيره من الأنواع...
ونذكر هنا بعضا من أبرز الأنواع المسرحية مثل:
أولا: المسرح الموسيقي:
المسرح الموسيقي هو نوع من أنواع المسرح الذي يعتمد على فكرة الجمع بين أشكال الفن المتنوعة، ولهذا فإنه يجمع ما بين أنواع من الرقص والتمثيل الصامت أو المتكلم والموسيقي التي تكون هي العامل الأساسي في تحريك الدراما والتحفيز على الأداء، وبالتالي لا يمكن إقامة المسرح في حالة الاستغناء عن الموسيقى حيث لا تسير الرواية في المنظور الصحيح.
ثانيا: المسارح الأوبرالية:
ولد ذاك المسرح لأول مرة في إيطاليا وانتشر على مستوى العالم على مدار 400 عام، لتدور أحداث العمل حول الدراما الغنائية التي تهدف إلى إحياء القصص العالمية، وعادة ما تجمع القصة ما بين الأحداث الدرامية التي تختص بالفكاهة والمرح أو الحزن والموت، ويتم الغناء من خلال حفظ النصوص والاستعانة بالأوركسترا.
ثالثا: المسرح المتنوع:
يعتبر ذلك المسرح من أقدم المسارح التي تكونت في أغلب البلاد العربية، وهو من أنواع المسرح التي يطلق عليها اسم فنان والذي يكون هو المؤسس الأصلي للفرقة مثل مسرح نجيب الريحاني وجورج أبيض، ويتكون من مجموعة متنوعة من الفنون مثل الفن الشعري والرقص والغناء والكوميديا، والرواية في ذلك المسرح يمكن أن تختص بإحدى السير الذاتية وتتم من خلال تكوين لوحات فنية منفصلة.